افتتاح مسيرة الكتاب لعام 2017-2016 في مدرسة راهبات النّاصرة

مراسل حيفا نت | 02/12/2016

تحت عُنوان “كتابي وكتب أجدادي”
افتتاح مسيرة الكتاب لعام 2017-2016 في مدرسة راهبات النّاصرة

نهى خوري
“التّراث هو ثروة تجارب حياتيّة، فكريّة وعاطفيّة يورثها الأجداد للأبناء والأحفاد”.. إنّ فخرنا واعتزازنا، وشوقنا وحنيننا إلى ماضينا يجعلنا نصبو ونرتقي لنحيي تراثنا، والّذي فيه يجتمع لمّ شملنا في ذكريات الماضي وأمل المستقبل، فكم نحن بحاجة إلى العودة إلى الوراء لنحيي في نفوسنا قيم وطقوس تلاشَت في عصرنا هذا.
وبناءً عليه، وإيمانًا منّا بأهميّة المطالعة، ودورها في بناء جيل قارئ ومثقّف ومتألّق، انتقينا ضمن فعاليّاتنا السّنويّة الخاصّة باللّغة العربيّة في مدرستنا لعامنا هذا، تكريس هذه السّنة الدّراسيّة للتّركيز على موضوع التّراث، ضمن مشروع “مسيرة الكتاب”، والّذي تمّ افتتاحه، يوم الجمُعة 2016/11/18 صباحًا، باستضافة ومرافقة الفنّان ضابط الإيقاع إيهاب خوري، الملقّب بـ”أبي (أبو) دراع”، وعلى أنغام عزف أنامل معلّم الموسيقى، المربّي وسيم خشيبون، تحت شعار “كتابي وكتب أجدادي”، وتحت إشراف مديرة المدرسة الابتدائيّة، المربيّة هيفاء نجّار، وتنسيق نائبها المربيّة ابتسام أبو الهيجاء، وبمبادرة مركّزة اللّغة العربيّة ميرڤت شقير، وطاقم اللّغة العربيّة. تجمّع طلّاب الصّفّ الأوّل حتّى السّادس في ساحة المدرسة، فتَلوا بدايةً صلاة جماعيّة لمباركة المشروع، ثمَّ ألقت المركّزة بعدها كلمةً وجيزة عن المسيرة.
أمّا البرنامج فقد احتوى على ترديد ميثاق اللّغة العربيّة، أشعار وأغانٍ من طلّاب الصّفّ الأوّل، رقص ودبكة وأغانٍ شعبيّة تراثيّة شارك بها كلّ مَن حضر الافتتاح من معلّمين وطلّاب وإدارة وعاملين، مُعلنين فرحهم وسرورهم واعتزازهم وفخرهم بتراثهم. وقد حمل الطّلّاب الشّعارات واللّافتات المتعلّقة بالقراءة والمطالعة.
وقد أبدت مديرة المدرسة تقديرها لعمل طاقم اللّغة العربيّة، وإعجابها بطلّاب مدرستها المبدعين إضافة لتشجيعها وتحفيزها لهم على المطالعة والمشاركة في المسيرة. كما شكرت بدورها الفنّان إيهاب خوري على تلبيته دعوتنا ومشاركتنا افتتاحنا للمسيرة، ممّا أضفى جوًّا من السّرور والفرح على المسيرة.
يرافق المشروع على مدار السّنة بأكملها برنامج متكامل وثريّ بالفعّاليّات والنّشاطات التّراثيّة المختلفة، والّتي ستظهر من خلاله مواهب وقدرات وإبداعات الطّلّاب، وسيتضمّن كلّ شهر فعّاليّة تراثيّة خاصّة به: ألعاب زمان، العرس العربيّ وزفّة العريس، حنّاء العروس، أطعمة أجدادنا، تراثي في ملابسي، أغانٍ تراثيّة، أجداد يروون الحكايات، مسابقات، أحاجٍ، أمثال شعبيّة.. وسيتوّج المشروع بيوم تراثيّ كبير في أواخر العام.
نعم، إنّه مشروع متكامل وثريّ، سيستمرّ على مدار عدّة أشهر، حيث يتناول الطّلّاب ضمّنه أيضًا القصصَ المقرّرة لمسيرة الكتاب، وسيعملون خلاله على مشاريع قصصيّة في الصّفّ وفي مكتبة المدرسة. يتفاعل الطّلّاب معها ومن خلالها، حيث يقلّبون مناحي القصّة بمواضيعها ومغازيها، وصولًا إلى كتّابها وأدبائها، مُحدثين نقلة نوعيّة في تعاطي القصص، ومذوّتين المفاهيم المتعدّدة، وماهيَة القراءة والتّواصل مع الكتاب، وسيوزّع على الطّلّاب “جواز سفر للقراءة” من قبل أمينة المكتبة، ليتمّ استخدامه في مسابقة المطالعة. كما ستستضيف المدرسة، أيضًا، نخبة من الأدباء والكتّاب و”فنّانين من بلدي” للتّعرّف على مسيرتهم الأدبيّة/ الفنيّة عن كثب.
(*) معلّمة لغة عربيّة في مدرسة راهبات النّاصرة.

%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a81

%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a82

%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a83

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *