الفنّان يوري مرقّدي:أحلم بزيارة فلسطين

مراسل حيفا نت | 23/10/2016

التقته في عمّان تغريد عبساوي

يعود الفنّان اللّبناني يوري مرقّدي بألبوم جديد، بعد غياب دام 9 سنوات، بحضور قويّ. ويقول: لن أغيب عن السّاحة الفنيّة بعد اليوم، ولن أبتعد عن جمهوري الحبيب، الّذي يطالبني دائمًا بكلّ جديد..

– ها هي تجمعنا عمّان بكَ من جديد..
عمّان تجمعنا دائمًا. هذه أوّل مرّة أغنّي بها في البحر الميّت (الأردن)، وقبل غيابي عن السّاحة الفنيّة، كنت بشكل شبه أسبوعيّ أحيي الحفلات في عمّان. وها هو الحضور اليوم يثبت لي أنّ جمهوري، ورغم الغياب الطّويل، لم ينسَ يوري مرقّدي.

– في ألبومك الجديد، أغنية “هذا رقم هاتفي” اشتهرت ولاقت رواجًا شديدًا، فكيف تمّ التّحضير لها؟
لم أخطّط مسبّقًا لنجاح هذه الأغنيّة. كتبتها بكلّ عفويّة وصدق ولاقت رواجًا كبيرًا.

– بعد العودة، ما هو جديدك؟
أعمل حاليَّا على إصدار أغنيّة “سينغل” جديدة؛ بعد الألبوم الأخير.

– أتعلم أنّ هنالك عدد كبير من المحبّين وجمهور واسع من عشّاق يوري مرقّدي في فلسطين؟
نعم، أعلم ذلك. كثيرون من فلسطين يتواصلون معي ويطالبونني بإحياء حفلة في فلسطين. كم هو مؤلم هذا الوضع الّذي يمنعك من ذلك، يصعب عليّ دخول فلسطين وإحياء حفلة في هذا البلد الجميل ولشعبه البطل وجمهوري الحبيب.

– حفلتك الحاليّة في الأردن، فرصة لملاقاة محبّيك..
إنّها المرّة الأولى الّتي أحيي فيها حفلًا بالأردن بعد غياب طويل، ومضي 6 أشهر على صدور ألبومي الأخير. لقد استعدت مؤخّرًا نشاطي الفنّي. دعيت إلى المغرب، وسأحيي حفلات في تركيا والسّويد وتونس وإسبانيا..

– ها هو الألبوم الجديد يعيدك إلى السّاحة الفنيّة بقوّة..
صحيح، ولكن محبّي يوري مرقّدي يذكرون ويردّدون أغاني قديمة، مثل: “المرأة العربيّة” و”عربي أنا”. وها أنا اليوم أعود لأذكّر المحبّين بكلّ ما هو جميل.

– رغم غياب طويل دام 9 سنوات، تعود بقوّة فما زال الجميع يردّد أغاني مرقّدي ويحفظها.. هل لك أن تحدّثنا عن زياراتك المتكرّرة لمصر؟
بعد صدور الألبوم، زرت مصر 8 مرّات. فلديّ هناك جمهور كبير وأنا على تواصل دائم معهم.

– لقد خضت، كعدد كبير من الفنّانين، تجربة التّمثيل..
نعم، لقد مثّلت بفيلم مع حنان ترك، وأنا بصدد دراسة عرض للمشاركة بمسلسل.

– ما هو تقييمك للسّاحة الفنيّة اليوم؟
إنّ المستمع والمتابع يعرف التّمييز. فالجيّد يبقى والسّيء سيكون مشواره الفنّي قصيرًا. أنا أحبّذ أن يكون لكلّ فنّان أسلوبه الفنّي الخاصّ، وهويّته الخاصّة ليتميّز بهما. وها أنا اليوم سعيد لأنّ الجمهور ردّد معي الأغاني القديمة والحديثة، وتفاعل ورقص وفرح.

– تعدنا بالاستمراريّة؟
بالطّبع، سأواظب وسأجتهد وسأستمرّ لتقديم كلّ جديد.

– قلت أنّ جمهورك الفلسطينيّ هو نقطة ضعفك..
نعم، هذا صحيح. ويؤلمني فعلًا أنّي لا أستطيع زيارة فلسطين.

– ماذا تقول لمحبّيك في فلسطين؟
نحن الفنّانون مقصّرون بحقّ الفلسطينيّين.. إنّ الشّعب الفلسطينيّ البطل يمثّل الأمة العربيّة بالنّضال والكفاح والمقاومة، بينما عالمنا العربيّ يستغلّ القضيّة لمآرب سياسيّة وخاصّة..

– والشّعب السّوري في خندق واحد الآن..
صحيح؛ إنّ الشّعب السّوري يعاني اليوم، أيضًا الكثير.. ولكن الشّعب الفلسطينيّ يعاني منذ عقود، للأسف.

– ما هو تقييمك للفنّ في لبنان، وسط موجة الانتشار السّهل والسّريع، عبر مواقع التّواصل الاجتماعي؟
نمرّ، للأسف، بمرحلة انحطاط فنّي. فبدل أن يكون الفنّ حضاريّ ومرآة للشّعوب، بات الجميع ينشر عبر مواقع التّواصل والإنترنت كلّ ما طاب له دون رقابة، بينما سابقًا كنّا نستمع للأغاني والأعمال الفنيّة عبر الرّاديو أو التلفزيون، واليوم كلّ الوسائل مُتاحة ومشرّعة، ورغم ذلك سيميّز المتلقّي بين الغثّ والسّمين، وسيبقى الجيّد في النّهاية.

– ما مدى سعادة يوري مرقّدي اليوم؟
أنا سعيد جدًا في حياتي المهنيّة والفنيّة والزّوجيّة. يكبر يوميًّا حبّي لزوجتي وأولادي وعائلتي..

– هل تعتبر نفسك كتابًا مفتوحًا؟
لا، لست كتابًا مفتوحًا. فأنا أحافظ على خصوصيّة حياتي، بعيدًا عن المجال الفنّي، فالخصوصيّة أمر مقدّس وضروريّ. لا أسمح لأحد التدخّل في حياتي الخاصّة، حيث يجب الفصل بين حياة الفنّان الخاصّة ومسيرته الفنيّة.
unnamed-4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *