افتتح مدى الكرمل – المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية الجولة الثانية من مشروع سمينار لطلاب الدكتوراه، وذلك بمشاركة 13 طالبة وطالب دكتوراه فلسطينيين من طرفي الخط الأخضر، بإشراف من د. أيمن اغبارية عضو الطاقم الأكاديمي في مدى الكرمل، ومحاضر كبير في كلية التربية في جامعة حيفا.
افتتحت اللقاء السيدة ايناس عودة حاج المديرة المشاركة في مدى الكرمل مرحبة بالمشاركين. تحدثت عودة حاج عن مشاريع مدى المختلفة، وبشكل خاص عن مشروع طلاب الدكتوراه، مشيرة إلى أنّ المشروع يشمل، بالإضافة لورشة طلاب الدكتوراه، ورشة أكاديمية اخرى حول الاستعمار الاستيطاني والصهيونية والتي يشارك فيها طلاب دكتوراه وكذلك خريجون حاصلون على لقب الدكتوراه. كذلك يقدم المشروع منحا لطلاب الدكتوراه ويقيم مؤتمرا سنويا لعرض ابحاث طلاب الدكتوراه.
تحدّث د. ايمن اغبارية مدير الورشة، عن أهميّة دعم طلاب الدكتوراه الفلسطينيين وايجاد إطار إثرائي ونقدي لهم. وأشار د. اغبارية الى التحديات التي تواجه طالب الدكتوراه في رحلته البحثية من حيث وحدته أمام مشروعه وأمام نفسه، ومن حيث صعوبة بلورة أسئلته وتحديد اسهامه النظري والمبادأة لكتابة جديدة لا تعيد انتاج كتابات سابقة. من هنا، تهدف الورشة الى التبصر بدوافع وموانع الكتابة، بتحديد مقولات الطلاب حول تجديدهم النظري، بإكساب مهارات الكتابة الاكاديمية، بالتمرس بالعرض باللغة العربية، بالتعرف الى نظريات نقدية جديدة حول السلطة والمعرفة، وبالتعرف على سير شخصيات اكاديمية عربية.

تحدث المشاركون، خلال اللقاء، عن توقعاتهم من الورشة، مؤكدين على اهمية وجود إطار أكاديمي فلسطيني يمكّن طالب الدكتوراه الفلسطيني من مشاركة تجربته الاكاديمية والتفاعل مع باحثين فلسطينيين. ثم عرض كل مشارك مشروعه البحثي باقتضاب، وكما ناقش المشاركون خلال اللقاء مقتطفات من نص “حي بن يقظان” لابن الطفيل من منظور دور المثقف في مجتمعه، علاقة الدين بالفلسفة، ودور اللغة في اكتساب المعرفة.
يستضيف البرنامج شخصيات أكاديمية فلسطينية بارزة مثل بروفيسور الينور صايغ-حداد، ود. سامي محاجنة، ود. مهند مصطفى، ود. منير فخر الدين، وبروفيسور نادرة شلهوب-كيفوركيان، وبدورهم سيناقشون مواضيع شتّى تتعلق بسيرورة كتابة أطروحة الدكتوراه، والتحديات والصعوبات التي يواجهها كل طالب دكتوراه فلسطيني وكذلك بدور الباحث الفلسطيني والتحديات امامه كأكاديمي وكمثقف.