إستجابة إلى مرافعة المحامي زكي كمال؛ محكمة العمل تقرّر

مراسل حيفا نت | 23/09/2016

أعمال عنف نفّذها طلّاب بحق معلّم أصابته بحالة نفسيّة منعته من مواصلة عمله تعتبر حادثَ عمل!
لمراسل “حيفا”
في قرار يعتبر سابقة قضائيّة قبلت محكمة العمل اللّوائيّة في مدينة حيفا مرافعات المحامي زكي كمال وقرّرت اعتبار أعمال عنف متواصلة نفّذها طلاب مدرسة بحق معلمهم واضطرّته لترك عمله إصابة عمل وفقًا لقانون التّأمين الوطني.
وجاء في مرافعة المحامي زكي كمال أنّ موكّله لم يتجاوز عمره الخمسين عامًا، ويعمل مدرّسًا في إحدى القرى العربيّة منذ سنوات طويلة كان عرضة لسلسة من أعمال العنف والمضايقات التي أصابته بضائقة نفسيّة، وحالة من الاكتئاب خاصّةً وأنّه تخلّلها تحطيم نوافذ الغرف الدراسيّة وإلقاء المفرقعات والحجارة والبيض داخل غرفة صفّه، إضافة إلى إهانات لفظيّة متكرّرة تعرّض لها من طلّابه.
وجاء أيضًا أنّ هذه المضايقات وصلت ذروتها في نهاية السّنوات الأخيرة لعمله حيث قام الطلاب مرّتين بإغلاق باب الغرفة الدراسيّة بينما كان موكّله داخلها مع طلّاب صفه ما أدى إلى حالة من الهلع انتهت في المرة الأولى بفتح الباب من الداخل بينما انتهت في المرّة الثّانية بفتح الباب من الخارج مع قيام الطلّاب منفّذي أعمال العنف في المرتين بضرب الباب المغلقة ما أثار لدى موكّله الشعور بالخطر على حياته وسلامته الجسديّة والنفسيّة.
هذا وكانت المحكمة قبلت أكثر من رأي لخبراء وأكّدت أنّ المعلم لم يعانِ ضائقة نفسيّة قبل الأحداث الأخيرة وأنّه رغم المضايقات السّابقة والمتكرّرة وتأثيراتها النفسيّة استطاع مواصلة عمله حتّى جاءت الأحداث الأخيرة وكانت بمثابة القشّة التي كسرت ظهر البعير وكشفت الأثار النفسيّة السّابقة على شكل حالة مزمنة.
وأشارت نائبة رئيسة المحكمة اللّوائيّة للعمل في حيفا إيتا كتسير في قرارها إلى أنّها لم تتخيّل أن تحدث أمور كهذه داخل مدرسة وأوصت بتسليم وزير التربية نفتالي بنيت نسخة من القرار كي يطلع عليها ويأخذ الإجراءات اللّازمة لمنع مثل هذه الأحداث.
المحامي زكي كمال قال معقّبًا على هذا القرار بأنّه بمثابة شارة حمراء أمام الطّلّاب والهيئات التدريسيّة في دولة إسرائيل بأنّ العنف المستشري في صفوف المجتمع الإسرائيلي على جميع أطيافه هو آفة اذا استمرّت فإنّها قد تضعف إمكانيّات خلق صفوة من المتعلّمين والمثقفين في هذه الدولة، وأنّه على وزارة التّربية وضع أنظمة جديدة لمنع تفاقم ظاهرة العنف في المدارس وليس فقط معاقبة المعلم الذي يمارس العنف تجاه طلابه وإنّما معاقبة منفذي أعمال العنف من الطلاب والأهالي وإلّا لأصبحت الأمور دون إمكانية للتصحيح.
10518538493805

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *