المدبر الرسولي لبطريركية اللاتين يتسلم مهام منصبه بصورة رسمية ويشدد على ضرورة الحوار

مراسل حيفا نت | 22/09/2016

تسلم رئيس الأساقفة بيير باتيستا بيتسابالا بعد ظهر أمس الأول الأربعاء مقاليد السلطة بصفته مدبرًا رسوليًا على بطريركية القدس للاتين (التي تشمل ولايتها كلا من فلسطين وإسرائيل والأردن وقبرص) وذلك بعد أن كان البابا فرنسيس قد عيّنه في هذا المنصب في الرابع والعشرين من شهر حزيران الماضي، خلفًا لغبطة البطريرك فؤاد طوال، الذي كان قد قدم استقالته بسبب بلوغه “السن القانونية” (سن التقاعد للأساقفة في الكنيسة الكاثوليكية هو 75 عاما).
وفي الكلمة التي ألقاها في صلاة الغروب، التي أقيمت في كنيسة البطريركية اللاتينية في القدس، في أعقاب دخوله الرسمي إلى القدس، عبّر المطران بيتسابالا عن شكره لقداسة البابا لتعيينه، وتحدث عن التحديات التي من المتوقع أن تواجهه، مناشدا الجميع إلى التعاون ومعبرًا أنه يضع نفسه بخدمة الجميع.
وقد جاءت الدخول الرسمي للمدبر الرسولي بعد عقده مؤتمرًا صحفيًا في دير راهبات الوردية، في ماميلا بالقدس، حيث شرح بأنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تعيين مدبر رسولي للبطريركية اللاتينية في القدس، فقد كان المونسنيور غوستافو تيستا هو من شغل هذا المنصب لآخر مرة في العامين 1948-1949، منوهًا إلى وجود العديد من المدبرين الرسوليين في الكنيسة الكاثوليكية في العالم، وأن تعيينهم يأتي في الغالب لعدة أسباب، ولفترات قصيرة نسبيًا تمتد لعدد قليل من السنين.
وقال إن البطريرك المحلي سيتبوأ إدارة شؤون البطريركية في المستقبل غير البعيد، ثم ركز حديثه عما يريد هو القيام به ذاكرًا أن الأولوية هي تعزيز الحوار بين المسيحيين أولا وبين المسيحيين واتباع سائر الديانات، ولاسيما المسلمين واليهود. وقال سيادة المطران بيتسابالا: “إن التطرف يسعى جاهدًا إلى تدمير أي شكل من أشكال الحوار. ومن أجل محاربة هذا التطرف، علينا أن نعمل ما لا يريده بالضبط، أي أن نبني استراتيجيات للحوار على جميع المحاور”.
واختتم المطران بيتسابالا حديثه بالقول إنه في الوقت الذي سيعمل به من أجل الاهتمام بالعائلات والشباب واللاجئين والمهجرين، فإنه سيسعى أيضا إلى إعادة ترتيب العديد من الأمور الإدارية المتعلقة بعمل البطريركية اللاتينية في مختلف أماكن تواجدها.
unnamed-18

unnamed-19

unnamed-20

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *