“المتنبّي” بين مفهوم الأضحى ورفع الصّليب

مراسل حيفا نت | 21/09/2016

unnamed-12

unnamed-13

unnamed-14

unnamed-15

unnamed-16لمراسل “حيفا”
ونحن نعيش أفياء عيد الأضحى المبارك، الذي رحل عنّا، ونحن أحوج ما نكون لأنْ نُعيّده إلى قبضة ملامح محمّديّة وتفاصيل إبراهيميّة بنكهة إسماعيليّة خالصة لوجه عربيّ كان هو أوّلهم. كنّا على عتبة استقبال عيد رفع الصّليب الذي يُميّز مسيرة درب آلام السّيّد المسيح.
وما بين أضحى مبارك ورفع صليب مقدّس؛ نحن أحوج ما نكون لصياغة مفاهيم ثوريّة من جديد على أمل أن نضع معًا ملامح التحوّل الاستراتيجيّ من مجتمع عنيف إلى مجتمع يسير على مبادئ الحرّيّة، الكرامة وربّما مقارعة الذّات ومحاسبتها.
ما أحوجنا لمصالحة الإسلام والمسيحيّة على حدّ سواء مع حضارةٍ لها ننتمي، وقد كان لكلّ دين منهما الباع الطّويل والمساهمة الجادّة في ترصيف مفاهيم الحق، الخير والعدل، بل وصياغة الحضارة والتّأثير عليها في شتّى المجالات ومختلف الميادين.
هذا هو دأب مدرسة “المتنبّي” ورؤيتها التّربويّة، ككلّ عام، إذ تحاول جاهدة، إدارة وهيئة تربويّة وتدريسيّة تذويت قيم التّضحية بالأنانيّات الصّغيرة في سبيل التّكاتف الاجتماعيّ والإنسانيّ على حدّ سواء والرّفع من مكانة الأخلاق والقيّم التي تعتبرها مقدّسة ولا سبيل لنا إلّا التّمسّك بها لننتشل أنفسنا أوّلًا ومجتمعنا ثانيًّا، على أمل أن تُعيد ترشيد البوصلة على الطّريق القويم.
انطلاقًا من تلك الرؤيّة وإيمانها المطلق بها، عملت المدرسة على تخصيص ساعاتٍ من الدّوام المدرسيّ للاحتفال بهذه المناسبات المباركة وللحديث كذلك عن هذه القيم والأخلاقيّات وعن الحاجة الماسّة لفهمها من جديد ومحاولتها الجادّة مع طلّابها لتذويتها والسّير وفق معالِمها. ولا شكّ أنّ تجاوب الطلّاب معها كان كبيرًا، إذ ساهموا مساهمة جادّة في مناقشة تلك القيم وإمكانيّات تطبيقها المختلفة.
ويؤكّدون في “المتنبّي” أنّهم يكتبون الحكاية.. “فمَن يكتب حكايته يَرِثُ أرض الكلام ويُدرك المعنى تمامًا”.
unnamed-9

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *