“أوبالون” كبسولة التّنحيف

مراسل حيفا نت | 15/09/2016

إعداد: نانسي نعمة
لا بدّ من أنّ التقنيات الحديثة قد ساهمت في تطوير حياتنا من خلال جعلها أسهل وأسرع أحيانًا، وأكثر كسلًا أحيانًا أخرى، إضافة إلى الوجبات السّريعة التي تسبّب تراكمًا في الدّهون ما إذا تزامنت مع قلّة الحركة.
نواجه هنا مشكلة حقيقيّة تنتشر في المجتمعات العربيّة والغربيّة وهي البدانة، التي بات يعاني منها الكبير والصّغير من النساء والرّجال على حد سواء، لتؤثّر سلبًا على الصّحة وتزيد من خطر الإصابة بنوبات القلب والسّكتة الدّماغيّة وارتفاع ضغط الدم والسّكري وحصى المرارة والسّرطان والالتهاب العظمي المفصلّي وتوقّف التنفّس الإنسدادي المؤقّت في أثناء النوم ودهون الكبد والاكتئاب. باختصار، السّمنة قاتلة!
وأوضحت بعض الدّراسات أنّ السّمنة لها علاقة أيضًا ببعض أمراض السّرطان:
السّمنه تسبّب 49% من حالات سرطان الرّحم و28% من حالات سرطان البنكرياس و21% من سرطان المرارة و35% من سرطان المريء و24% من سرطان الكلية و9% من سرطان القولون و17% من سرطان الثدي.

ما هو الحل؟!
لقد سئم أغلب الأشخاص الذين يعانون من البدانة من الحلول المختلفة للقضاء على بدانتهم المزمنة، فمن منهم لم يجرّب كلّ الطّرق الطبيعية من أنظمة غذائيّة صارمة، وتمارين منتظمة، وحبوب التّنحيف التي غالبًا ما تؤدّي إلى آثار جانبيّة، إضافة إلى خلطات التّنحيف المتعدّدة، والحلول الجراحيّة التي تشكّل خطورة على صحّة المريض.
فهل يفقد البدين الأمل من التخلّص من تلك الدّهون والسّموم؟
بالطبع لا، فالعلم دائمًا في تقدّم، ومن أبرز الابتكارات الحديثة هي كبسولة “أوبالون” وهي عبارة عن كبسولة تحتوي على بالون يتمّ نفخه عند وصوله إلى المعدة والذي بدوره يتمدّد داخل المعدة لكي يمنح شعورًا بالشّبع بشكل أسرع وتناول كميّات أقلّ من الطعام. كما يمكن إعطاء المريض كبسولة أخرى بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من وضع البالون الأوّل، وعند إنتهاء فترة العلاج يتمّ إزالة جميع البالونات من خلال عمليّة منظار بسيطة لا تستغرق أكثر من 15 دقيقة.
من المفضّل اتّباع السّبل الطبيعيّة لخسارة الوزن، مثل تنظيم الغذاء وممارسة الرّياضة والنّوم لساعات كافية، وأنصح بالحلول الطبيعيّة التي تبقى أكثر فاعليّة وسلامة من أي وسيلة تنحيف أخرى جراحيّة أو غير جراحيّة؛ فأنا متأكّدة أنّ أولئك الّذين عجزوا عن التخلّص من البدانة بالطّرق الطبيعيّة، يمكنهم اللّجوء إلى حلول أكثر أمانًا من الحلول الجراحيّة.

لمَن مُعدّة كبسولة “أوبالون”؟!
كبسولة “أوبالون” معدّة للأشخاص الذين يعانون من البدانة، وأولئك الذين بدأت صحّتهم بالتّدهور إثر البدانة، وللمعرّضين لأمراض الضّغط والسكر والقلب والضغط على المفاصل والعمود الفقري، فإذا تمّ تشخصيهم طبيًّا ونصح المختصّون بإجراءات فوريّة لإنقاذ صحّتهم بعد فشل كلّ الوسائل الطبيعيّة مع عدم توفّر القدرة النفسيّة لمقاومة الأطعمة الشّهية، يفضل في هذه الحالة الابتعاد عن الجراحة، خصوصًا مع تطوّر العلم، إذ تعدّ “أوبالون” أو كبسولة التّنحيف أكثر أمانًا من العمليّات الجراحيّة. واؤكّد أنّ هذه الكبسولة مفيدة في حال بدأت مساوئ البدانة في الظهور جديًا في جسم المريض، وفي حال عجزه عن إنقاص وزنه بالوسائل الطّبيعيّة.

كبسولة التّنحيف..
تؤخذ الكبسولة عن طريق الفم، لتستقرّ في معدة المريض عدّة أشهر، وبالتّالي تعطي المريض إحساسًا بالشّبع والامتلاء فيأكل كميّات طعام أقلّ من المعتاد، وهي مصنوعة من مواد طبيعيّة.
– ما هي إيجابيّات الكبسولة؟
لا تحتاج لجراحة وتخدير عام، وبالتّالي أضرارها أقلّ بكثير، ولا تسبّب التهاباتٍ في المعدة مثل “الحلقة”.
– تحظر على مَن؟
لا تناسب هذه الكبسولة الأشخاص الذين يعانون أمراضًا في المعدة ومرضى الكولون العصبي والقرحة، وكلّ مَن يعاني من بكتيريا Helicobacter pylori
– ما هي سلبيّات كبسولة التنحيف؟
هذه الكبسولة جديدة، وأيّ تقنية جديدة في عالم الطّب يتمّ مدحها إيجابيًا، حتّى يقوم بتجربتها العديد من الأشخاص، فلا يمكنني القول إنّ هذه الكبسولة ليست لديها سلبيّات، ومن إحدى سلبيّاتها أنّها ليست الحل النّهائي للتخلّص من البدانة، أي أنّ المريض يجب أن يواظب على اتّباع نظام صحّي بعد إزالتها، وإلّا سيعود بدينًا كما كان في السّابق.

نصيحة
رغم أنّ الكبسولة تعتبر حلًا ليس جراحيًا وسهلًا نوعًا ما، إلّا أنّ الوسائل الطبيعيّة تبقى في الطّليعة، خصوصًا وأنّ الحلول والتقنيات غالبًا ما تكون مؤقّتة، لذا أنصح كلّ من يعاني من البدانة بممارسة الرياضة والنوم الكافي لتنظيم الأيض والاستقلاب، والالتزام بوجبات صحيّة طيلة أيّام الأسبوع، مع تخصيص يوم للراحة.
0nancyne3miii

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *