المستشار القضائي للحكومة في زيارة للكلية الأكاديمية العربية للتربية بحيفا

مراسل حيفا نت | 07/09/2016

المستشار القضائي للحكومة:
• أرى هنا نموذجًا حيًا للعيش المشترك والمتساوي، ومؤسسة أكاديمية رائدة، تقدس الحياة وتفتح أمام طلابها آفاق التقدم والنجاح.
• نحن بصدد إعادة النظر في قضايا العنف والبناء، وتطبيق القانون في الوسط العربي، مع الأخذ بالاعتبارات الخاصة لهذا الوسط، والأسباب التي أدت إلى تفاقم هذه القضايا، وزيادة عدد الموظفين في مِلاك الدولة والنيابة العامة.
قام المستشار القضائي للحكومة الدكتور أفيحاي مندلبليت بزيارة إلى الكلية العربية للتربية في حيفا، يوم الثلاثاء الماضي، حل فيها ضيفا على الكلية. وصرح الدكتور مندلبليت في كلمته: جئت زائرا يدرك بكل جوارحه أهمية هذا الصرح الأكاديمي، لكنني أغادركم أكثر إدراكا وإعجابًا، بعد أن شاهدت بأم عيني نموذجًا رائعًا للعيش المشترك، وعلى قدم المساواة.. إنه نموذج لا أهمية فيه للانتماء، بل للإنجازات والقدرة على العطاء.. وأضاف، من هنا تبدا طريق النجاح والاندماج والمساواة، وأول خطوات العيش الكريم، والاستقلالية الفكرية والاقتصادية، وقبول الرأي المختلف وضمان حرية الفرد.
وأكد المستشار القضائي خلال كلمته على أنه يعمل على تحقيق ثلاثة أهداف أساسية ورئيسية، وهي دمج المواطنين العرب في سلك القضاء، والادعاء العام، على مختلف مستوياته وأجهزته، وضمان مساواة المواطنين العرب في كافة المجالات، وانتهاج سياسة التفضيل المصحح، وضمان الأمن والحرية الشخصية لكل مواطن، والمساواة في فرص العمل والتعليم، وأنه عاكف على إعادة النظر في أهم القضايا لدى الوسط العربي الإسرائيلي، وهي البناء غير المرخص والعنف المستشري وتطبيق القانون.
وقال المحامي زكي كمال رئيس الكلية الأكاديمية العربية للتربية في حيفا في معرض كلمته:
إن الكلية نموذج، لو احتذى به الجميع لسادت المساواة واختفت الآراء المسبقة، ولكانت الإنجازات العلمية هي المقياس الوحيد.
وأضاف، استقبلنا العديد من الشخصيات الاعتبارية والرسمية من البلاد والخارج في هذه الكلية، لكن زيارة المستشار القضائي الدكتور أفيحاي مندلبليت، تحمل في طياتها أبعادًا أخرى، كثيرة في جوهرها، كالتأكيد على أن المجالين الأكاديمي والقضائي يوفران لمن يخوض غمارهما مساحة واسعة من إمكانيات العمل والنشاط المثمر والبناء، وأنهما يمنحان فرصًا متساوية لقطع شوط كبير فيهما، ولتحقيق الإنجازات، وإشغال المناصب المرموقة. فهما مجالان يشكلان المقياس الوحيد للإنجازات والنجاحات فيهما، للتقدم وترك البصمات على الساحتين المحلية والعالمية. وأشار المحامي كمال إلى أنهما يوفران للعامل ضمنهما المقومات الأساسية، الفكرية والأكاديمية والاقتصادية، لبناء إنسان واعٍ ومنفتح، لا يقصي الآخرين، ولا يضطهدهم، بل يبذل كافة الجهود للحفاظ على حقوقهم والدفاع عنها، ومنحهم إمكانيات الإبداع والتفكير الحر، ومقارعتهم الحجة بالحجة، نحو فتح أبواب التقدم والتطور، والانخراط في جميع نواحي الحياة في البلاد.
ومضى المحامي كمال مؤكدًا على أهمية هذه الزيارة إذ تكمن ايضاً فيها فرصة للمستشار القضائي للحكومة، كي يشاهد بأم عينه نموذجًا حيًا وحقيقيًا، ويوميًا للعيش المشترك بين طلاب وأعضاء سلك الأكاديمي، والموظفين الإداريين من كافة الطوائف والتوجهات الاجتماعية والدينية والطائفية، وهي تشكل نموذجًا يعترف بأهمية الاختلاف في الآراء، ويعتبره حقا مقدسا من أجل الإثراء وليس الإقصاء.
وكان في استقبال المستشار القضائي للحكومة عشرات الشخصيات الاعتبارية، ومنهم رؤساء الأديان المسيحية والإسلامية والدرزية في البلاد، أعضاء كنيست ورؤساء سلطات محلية وجمهور من رجال التربية والتعليم، وطلاب الكلية.
unnamed

unnamed (1)

unnamed (2)

unnamed (3)

unnamed (4)

unnamed (5)

unnamed (6)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *