تساؤلات على فنجان قهوة

مراسل حيفا نت | 28/08/2016

إعداد: نانسي نعمة
كأنّ العالم بأكمله يتوقّف استراحةً عندما نحتسي فنجان القهوة! أينما كنّا، في أي بلد أو بيت أو مكتب، نجد القهوة شرابًا يستمتع به الجميع في كل أنحاء العالم. بعضنا يحبّ القهوة لأنّها تعطينا بعض النشاط صباحًا أو لأنّها تجمعنا خلال النّهار مع العائلة والأصحاب والأحاديث المشيّقة. لكن، ككل شيء نستمتع به، نتوقّف قليلًا لنسأل إذا كان لها تأثير على صحّتنا.. وما هو؟!
استنادًا إلى آخر الدّراسات، أردت أن أقدّم لك 8 إجابات على أكثر الأسئلة التي قد ترد إلى ذهنك عن القهوة..

* القهوة.. إدمان أم عادة؟
لأنّها تمنحنا شعورًا بالنّشاط، نجدنا نستمتع بكوب من القهوة الذي قد يكون عادةً لدينا تعوّدنا عليها. لا داعي للقلق، هذا لا يُعدّ إدمانًا. لا يحتاج شاربو القهوة إلى زيادة الكمية التي يشربونها مع الوقت، كما أنّهم بشكل عام، لا يعانون مشاكلَ في حال تناولوا كميّة أقل من التي اعتادوا عليها. بعض الأشخاص قد يشعرون ببعض العوارض كالصّداع إذا توقّفوا فجأة عن شرب القهوة، إلّا أنّ هذه العوارض لا تظهر إن تمّ تخفيف القهوة على دفعات خلال بضعة أيّام.

* الأرق.. هل سببه القهوة؟
يكون بعض الأشخاص، أحيانًا، حسّاسين أكثر من غيرهم تجاه تأثير القهوة عليهم. بعض الأشخاص يمكنهم تناول مشروبات غنيّة بالكافيين مساءً دون أيّ مشاكل وقت النوم. أمّا البعض الآخر فيتأثّر بمجرّد كميّة قليلة من الكافيين في المساء، فلا ينامون بسهولة. بكلّ بساطة، يُنصح هؤلاء الأشخاص الحسّاسين لتأثير الكافيين بتجنّب شرب القهوة حوالي 4 ساعات قبل النّوم أو شرب القهوة الخالية من الكافيين مساءً.

* القهوة.. هل هي سبب للحرقة؟
إنّ الحرقة تحدث عندما يمرّ الأسيد من المعدة إلى المريء، ممّا يؤدي إلى إنزعاج وفي بعض الأحيان إلى ألم. من المعروف أنّ القهوة والفاكهة الحمضيّة، إضافة إلى الأطعمة التي تحوي بهاراتٍ قد تزيد من عوارض الحرقة. لذلك يجب الابتعاد عن هذه الأطعمة. لكن بناءً على دراسة جديدة، هناك أمران فقط يمكنهما أن يخفّفا من الحرقة، هما: تناول وجبات صغيرة الحجم والنوم والرّأس مرتفع. إنّ القهوة وعدّة أطعمة أخرى قد تزيد من الأسيد في المعدة ولكنّها ليست بالضّرورة تؤدّي إلى الحرقة. إذا كنت من هؤلاء الأشخاص تعرّف على الأطعمة التي تزعجك وابتعد عنها.

* القهوة.. هل تسبّب الجفاف؟
إنّ للكافيين تأثير خفيف على درّ البول، ممّا يؤدي إلى إرتفاع بسيط بعدد المرات التي نذهب فيها فعلًا إلى الحمام. لكن تشير الدّراسات الجديدة بأنّه حتى ولو زادت هذه المرات، فهذا لا يعني خسارة أكبر للسّوائل. فإنّ احتساء القهوة باعتدال لا يؤثّر على كميّة السوائل في الجسم، حتى أنّ كوبَ القهوة قد يساهم في زيادة مجموع كميّة السّوائل المتناولة يوميًا. لكي تتأكّد من أنّك تحصل على كميّة كافية من السّوائل، إشرب يوميًا 8 أكواب من الماء.

* القهوة.. هل ترفع ضغط الدّم؟
عندما نشرب القهوة يرتفع ضغط الدّم قليلًا، وذلك لفترة مؤقّتة، إنّما بعد ساعتين يعود الضّغط إلى معدّله الطّبيعي الذي كان عليه قبل تناول القهوة. لذلك فإنّ شرب القهوة باعتدال لا يؤدّي إلى ارتفاع ضغط الدم عند الأشخاص الذين يتمتّعون بصحّة جيّدة. قد تزيد القهوة من ضغط الدم لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد لذلك، أي لديهم عامل وراثي. لكن رغم كلّ الدراسات التي أجريت سابقًا، إلّا أنّه تبقى العلاقة بين تناول القهوة وضغط الدم غير واضحة، والأبحاث لا تزال قائمة للمزيد من الاكتشافات.

* القهوة.. هل تؤثّر على الكالسيوم؟
يؤدّي الكافيين الموجود في القهوة إلى خسارة الجسم لكميّة بسيطة ومؤقّتة من الكالسيوم. لكن سرعان ما يعوّض الجسم ذلك لاحقًا من خلال تقليل خسارته للكالسيوم خلال النّهار، فتكون النتيجة في بقاء مخزون الكالسيوم على مستواه. فالدّراسات الحديثة تؤكّد أنّ ليس للقهوة تأثير سلبيّ على صحّة العظام. ومن أجل عظام قويّة وصحيّة، يجب أن نحرص على احتواء نظامنا الغذائي على الكميّة المناسبة من الكالسيوم، يعني 1000 ملغم يوميًّا للنّساء بين 19 و50 عامًا.

* القهوة.. والصّداع؟
تدلّ الدراسات الجديدة بأنّ القهوة قد تساعد على تخفيف الصّداع. إنّ المواد التي تؤدي إلى تقليص أو انقباض الشّرايين، مثل الكافيين تساعد على تخفيف الألم النّاتج عند تمدّدها والذي يعتبر سببًا رئيسيًا للصّداع.

* القهوة.. هل يسمح شربها للحوامل؟
هل تسألين إذا كان تناول الأطعمة التي تحتوي على الكافيين آمنًا خلال الحمل؟ لا تخافي، تستطيعين طمأنة بالك، لأنّ الدّراسات تفيد بأنّ تناول الكافيين باعتدال لدى النّساء وحتّى الحوامل هو أمر آمن. وعندما نقول باعتدال عند الحوامل، يعني ما يعادل كوبين يوميًا. أمّا إذا أردت المزيد، فيمكنك احتساء القهوة الخالية من الكافيين. لكن بالإجمال من المفضّل، خاصّة بالنسبة إلى الحوامل، إستشارة الطّبيب حول أيّ سؤال خلال فترة الحمل.
0nancyne3miii (1)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *