معلّمات ومعلّمو المرحلة الثّانويّة يحصلون على مكافأة من وزارة المعارف

مراسل حيفا نت | 26/08/2016

ללא שםلسبب تميّز مدرسة راهبات النّاصرة – حيفا الأخلاقيّ وتحصيلها العلميّ
معلّمات ومعلّمو المرحلة الثّانويّة يحصلون على مكافأة من وزارة المعارف
* باسم جمّال: إنّ التّحصيل العلمي لمدرسة راهبات النّاصرة يؤهّلها، وبامتياز، الحصول على مكافأة وزارة المعارف.. *

مطانس فرح
كافأت وزارة المعارف هذا العام، معلّمات ومعلّمي 28 مدرسة عربيّة فوق ابتدائيّة في البلاد، من بين 277 مدرسة متفوّقة، برزت من بين هذه المدارس مدرسة راهبات النّاصرة الحيفاويّة، المدرسة العربيّة الوحيدة الّتي حصلت على هذه المكافأة الماليّة لهذا العام من بين عدد من المدارس اليهوديّة الحيفاويّة المميّزة.
وقد نشرت وزارة المعارف، للسّنة الرابعة على التّوالي، أسماء المدارس فوق الابتدائيّة الّتي حصدت هذا العام لقب “مدرسة أخلاقيّة مميّزة” لا لسبب تحصيلها العلمي البارز فقط، بل لرسالتها الأخلاقيّة والتّربويّة وترسيخها للقيم الاجتماعيّة.
ويأتي تحفيز وزارة المعارف بمكافأة ماديّة للمعلّمات والمعلّمين، تراوح ما بين 3000 و8000 شيكل لكلّ معلّم/ة، وَفق معايير وضعت ضمن اتفاقيّة “عوز لتموراه” (تشجيعًا للعطاء) الموقّعة بين وزارَتي المعارف والماليّة ونقابة المعلّمين.
وتعتمد المعايير التي وُضعت هذا العام في أساسها، أيضًا، على التّغييرات الكبيرة التي أحدثتها المدرسة والقفزة النّوعيّة لطلّابها، وليس اعتمادًا على التّحصيل العلميّ فقط. فتمّ وضع المحفّزات بناء على التّقدّم النّسبيّ الّذي أحدثته المدرسة مقارنةً بسنوات سابقة. وبذلك لم تُمنح المكافآت الماليّة بناءً على نتائج “البچروت” فقط، وإنّما لمعايير أخرى تتعلّق بمدى استيعاب المدرسة لطلّاب من خلفيّات مجتمعيّة مختلفة، والعمل على منع التسرّب، وجودة التّدريس، خاصّةً في الفروع العلميّة، والرسالة التّربويّة المُقدّمة.
وقد خصّصت وزارة المعارف ميزانيّة وصلت إلى 50 مليون شاقل لتنفيذ هذا البرنامج، وقد تمّ اختيار 277 مدرسة ثانويّة من بين 700 مدرسة، من بينها 28 مدرسة عربيّة.
وكان قد تسلّم، مدير مدرسة راهبات النّاصرة في حيفا، الأستاذ باسم جمّال، رسالة موقّعة من داسي باري (مديرة قسم التّعليم فوق الابتدائيّ)، جاء فيها:
“هذه هي السّنة الرّابعة على التّوالي، الّتي يحظى بها أعضاء هيئة التّدريس في المدارس الثّانوية على منح، لسبب إنجازات المدرسة.. إنّ أهليّة الحصول على المنح للمدارس الثّانويّة، تُقرّر وَفق معايير تعليميّة – تربويّة، اجتماعيّة وأخلاقيّة؛
“يسعدني أن أعلمكَ، أنّه وفقًا لإنجازات المدرسة الثّانويّة الّتي تديرها، وبناءً على المعايير والمبادئ المُقرّرة، تبيّن أنّ المدرسة مُدرجة بين أفضل المدارس الثّانويّة الّتي حصلت على أعلى مستويات من التّحصيل العلميّ والإنجازات التّربويّة المجتمعيّة الأخلاقيّة؛
“هذا الفوز، يأتي تقييمًا وتقديرًا لإدارتكم السّليمة وللعمل التّربويّ والتّعليميّ لأعضاء هيئة التّدريس؛
“هنالك حاجة وأهميّة كبرى لتقييم وتقدير المربّيات والمربّين على عملهم الدّؤوب، وسعيهم المتواصل للتّغيير الدّائم نحو الأفضل، وتشجيع وتحفيز الطّلّاب على طلب العلم والاستزادة، مساهمين ودافعين الطّلّاب إلى بناء مستقبل أنجع وأفضل، من خلال التّفوّق العلميّ، وبناء استقلاليّة ذاتيّة وشخصيّة اجتماعيّة وأخلاقيّة؛
“وتأتي هذه المكافأة فرصةً منّا للتّعبير عن التّقدير، بشكل فعليّ لا كلاميّ فقط؛ سيحصل معلّمات ومعلّمو المرحلة الثّانويّة على منحة لمرّة واحدة، في معاش شهر آب/أغسطس 2016؛ ويصل مبلغ المنحة لكلّ معلّمة ومعلّم في المرحلة الثّانويّة يعمل ضمن وظيفة كاملة إلى 6164 شيكلًا (لا يشمل الشّروط الاجتماعيّة)؛
“أهنّئكم على إدارتكم للمدرسة الثّانويّة، كما أهنّئ الطّاقم التّربويّ، على المجهود الشّخصي والمشترك لقطف ثمار هذا العمل، والوصول إلى مثل هذه النّتائج.”
من المعلوم للجميع أنّ تحصيل طلّاب مدرسة راهبات النّاصرة العلميّ، ونتائج امتحانات “البچروت” المشرّفة، والّتي تتعدّى نسبة نجاحها الـ95% منذ سنوات، وضعت المدرسة في أعلى مصاف المدارس الثّانويّة في البلاد. لذا فتميّز خريّجي راهبات النّاصرة واضح وملموس في المعاهد الأكاديميّة المختلفة وفي الوظائف المهنيّة والتخصّصية العلميّة والعمليّة المختلفة.
وفي حديث مقتضب لصحيفة “حيفا” مع مدير مدرسة راهبات النّاصرة الثّانويّة الحيفاويّة، باسم جمّال، حول المكافأة الماليّة الّتي حصل عليها الطّاقم التّدريسي، لسبب الإنجازات التّعليميّة والمجتمعيّة والأخلاقيّة، قال: “أنا فخور بالطّاقم التّدريسيّ المِهْنيّ، وسعيد لحصولنا على هذه المكافأة الماديّة، الّتي نستحقّها باعتقادي – بكلّ تواضع – منذ مدّة، إلّا أنّها جاءتنا متأخّرًا نسبيّـًا، بعد أربع سنوات، لوجود معايير اجتماعيّة أخرى تلعب دورًا في منح هذه المكافأة الماديّة.”
وأضاف: “من المعلوم، وَفق مصادر وزارة المعارف، أنّ إنجازات مدرسة راهبات النّاصرة التحصيليّة العلميّة منذ سنوات عدّة، تتبوأ أعلى المراتب وتتصدّر لائحة المدارس الثّانويّة الحيفاويّة والقطريّة، حيث أثبتت نتائج امتحانات “البچروت”، على مدار سنوات، أنّ معدّلات تحصيل طلّاب مدرسة راهبات النّاصرة أعلى من المستوى القطريّ في البلاد. ما يمنح الطّلّاب والمدرسة تميّزًا وامتيازًا.”
وأمضى جمّال يقول: “بحسب المعايير التحصّيليّة، فلا شكّ أن التّحصيل العلمي لمدرسة راهبات النّاصرة يؤهّلها، وبامتياز، الحصول على مكافأة/منحة وزارة المعارف، بينما لا تفي المدرسة بشرط الخدمة المدنيّة المذكور ضمن المعايير الاجتماعيّة”.
وبخصوص السّنة الدراسيّة القادمة، أكّد المدير جمّال على أنّ المدارس الأهليّة ستفتح أبوابها كالمعتاد، حتّى كتابة هذه السّطور، في الأوّل من أيلول القادم، رغم الصّعوبات الّتي تعانيها.
وفيما يتعلّق بتسلّم الأب إلياس تبّان مُكلّفًا من قبل البطريركيّة اللّاتينيّة، الإدارة العامّة لمدرسة راهبات النّاصرة – حيفا، عقّب باسم جمّال قائلًا: “إنّ تغيير الإدارة العامّة لن يؤثّر على عمل وسياسة المدرسة، ونأمل أن يأتي هذا التّغيير بما هو أنفع وأخيَر.. لقد تغيّرت الإدارة العامّة قبل نحو خمس سنوات، حيث انتقلت من إدارة راهبات النّاصرة إلى راهبات العائلة المقدّسة، ولم يتغيّر الحال ولم تتبدّل الأمور. ستترك راهبات العائلة المقدّسة في بداية السّنة الدراسيّة الحاليّة الإدارة بشكل رسميّ، ليحلّ مكان مديرة المدرسة العامّة الأخت جوانا فيليب، الأب إلياس تبّان، ممثّلًا من قبل البطريركيّة اللّاتينيّة لمدّة ثلاث سنوات، وفي غضون هذه السّنوات الثّلاث سيتم تدارس الأمور وفحص إمكانيّة الاستمرار في إدارة المدرسة على ضوء المستجدّات والتّطوّرات.”
وأضاف جمّال: “للأب إلياس تبّان باع طويلة في إدارة المدارس الأهليّة/الكنسيّة، حيث يأتينا من المجال الپيداچوچي (المرافق التّربويّ)، وله خلفيّة تربويّة إداريّة، وسيتمّ العمل مع مديري المراحل التّعليميّة المختلفة في المدرسة بشكل منسّق وهرميّ لما فيه مصلحة الطّلّاب والمدرسة. نأمل أن يثمر هذا التّعاون، ونحافظ معًا على المستوى العلميّ والأخلاقيّ”.
واختتم حديثه مؤكّدًا على أهميّة وضرورة العمل الدّؤوب والكدّ والاستمراريّة للحفاظ على المستوى والتحصيل العلميّ، بل التقدّم والتميّز الدّائم. حيث تضع الإدارة نصب أعينها الحفاظ على دور المدرسة العلميّ الرّائد والعريق في خدمة كافّة طلّاب وطالبات مجتمعنا، وترسيخ القيم الأخلاقيّة في نفوسهم وتثبيت حبّ الآخر والتطوّع والعمل من أجل مجتمع ناجح خيّر.
ללא שם

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *