جمعية نيتسان حيفا

مراسل حيفا نت | 25/08/2016

مركز تشخيصيّ من المراكز الفريدة في المدينة
* يجري المركز تشخيصات للوظائف التعليمية في اللغة العربية لصالح الوسط العربي *

لمراسل “حيفا”
تشخيص الوظائف التّعليميّة (אבחון דידקטי) يعتبر أداة تقييم في غاية الأهميّة، إذ أنّه يعمل على إجراء مسح لنقاط القوّة والضّعف لدى الممتحن/ة وذلك للكشف عن الضّعف أو العسر التعلّمي وتحديد أسبابه. فيعمل التّشخيص على تقييم المهارات التّعليميّة اللّغويّة في القراءة والكتابة والفهم والتّعبير (في لغة الأم واللّغات الأجنبيّة)، تقييم المهارات التّعليميّة الحسابيّة، تقييم المهارات الذهنيّة – الإدراكيّة كالقدرة على الاستيعاب، الذّاكرة، الإصغاء والتّركيز، الوظائف الإداريّة ووظائف أخرى. كما يقيّم التّشخيص، أيضًا، السّلوكيّات التّعليميّة والاستراتيجيّات الدراسيّة ويفحص مدى نجاعتها. هذه الخطوة تعتبر الخطوة الأهم لبناء “خطّة تدخّل” ملائمة، من شأنها أن تعالج نقاط الضّعف، إظهار القدرات المكمونة وتحسينها. رغم أهميّة الموضوع، نرى بأنّ هنالك مراكز قليلة تُجري مثل هذه التّشخيصات باللّغة العربيّة في مدينة حيفا.
من الجدير ذكره بأنّ المركز التشخيصي في جمعيّة “نيتسان” – حيفا قائم منذ سنوات عديدة، وهو يجري تشخيصات للوظائف التّعليميّة والإدراكيّة لجميع الأجيال. وفي الآونة الأخيرة يسعى المركز إلى توسيع خدماته في الوسط العربي تلبيةً لاحتياجاته الخاصّة. فقد تمَ ملاءمة آليّات تشخيص وتعيين اخصّائيات مؤهّلات ناطقات باللّغة العربيّة، لأنّنا نؤمن بأنّ التّشخيص الذي لا يتمّ في لغة الأم، لن يشير بالضّرورة على ضعف في التّعلّم، إنّما على تأثير اللّغة الأجنبيّة (العبريّة مثلًا) على فهم التّعليمات، القدرة على التّعبير، وغير ذلك.
ورغم أنّ الوعي لموضوع العسر التعلّمي آخذ في الازدياد، هنالك انخفاض حاد في عدد التوجّهات للتّشخيصات التّعلّميّة في الوسط العربيّ، مقارنةً بالوسط اليهودي، ربّما لأنّ مستوى الإدراك والوعي لإجراء تشخيصات من هذا القبيل ما زال يحتاج إلى دعمٍ أكبر في الوسط العربي. لهذا السّبب بالذّات، تنوي جمعيّة “نيتسان” – حيفا إجراء محاضرات في المدارس وفي المراكز التّربويّة والثّقافيّة، وهي تبحث عن أطر قد تدفع هذا الموضوع قدمًا إلى الأمام.
nitzan (1)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *