غالبيّة المواقع الأثريّة في مدينة حيفا مُهملة وتتعرّض إلى أضرار

مراسل حيفا نت | 22/07/2016

د. كميل ساري – مدير مِنطقة الشِّمال في سلطة الآثار، في حوار خاص لصحيفة وموقع “حيفا”:
غالبيّة المواقع الأثريّة في مدينة حيفا مُهملة وتتعرّض إلى أضرار
* قيمة التّحف العلميّة من معادن وإبر ومسامير وأسلحة وعظامٍ ومبانٍ ومعابد وقصور تُقاس وفق المعلومات الّتي يمكن أن نستقيها منها * سأتّخذ قرارات مِهنيّة وإداريّة بحتة، بكلّ ما يتعلّق بالبناء والتّصاريح والحفريّات الأثريّة بعيدًا عن أيّ تأُثيرات أو ضغوطات *

حاوره: مطانس فرح
صوّره: وائل عوض
مَن مِنّا أيّها القرّاء الأعزّة، لا يعرف د. كميل ساري أو لم يسمع باسمه؛ فمنذ إصدار صحيفة “حيفا” وعالِم الآثار الحيفاويّ يثري صفحاتها بمقالات علميّة، موضوعيّة، تثقيفيّة وتوثيقيّة عن علم الآثار.. حيث ساهم من خلال صحيفة “حيفا” بتسليط الضّوء على هذا المساق العلميّ الشّائق، الّذي لم يحظَ، سابقًا، باهتمام بالغ من قبل مجتمعنا العربيّ.
وها هو اليوم، د. كميل ساري، يُعيَّن مُديرًا لمِنطقة الشِّمال في سلطة الآثار؛ حيث تسلّم، فعليًّا، مهمّة الإدارة، يوم الثّلاثاء من هذا الأسبوع، في التّاسع عشر من شهر تمّوز الجاري، بعد أن وقع عليه الاختيار من بين 10 مرشّحين كِفاء لهذا المنصب المرموق، كان هو المرشّح العربيّ الوحيد بينهم.

* بطاقة هويّة
د. كميل سيمون ساري، من مواليد مدينة حيفا، أنهى دراسته الثّانويّة في مدرسة الكرمل عام 1984، وكان من أوّل فوج خرّيجيها. درس في جامعة حيفا موضوع علم الآثار والتّاريخ العام للّقب الأوّل، ومن ثمّ تابع دراسته للّقب الثّاني والدّكتوراه في قسم الدراسات البحريّة في جامعة حيفا. تخصّص في دراسة علم الآثار خلال الفترة الفارسية، التي تبدأ في القرن السّادس قبل الميلاد وتنتهي باحتلال الاسكندر المقدوني للمنطقة، حيث تطرّق في أطروحة الدّكتوراه إلى صناعة المعادن في هذه الفترة، دامجًا في بحثه الأكاديميّ في علم الآثار الفيزياء والكيمياء، أيضًا.
يعمل في سلطة الآثار الإسرائيليّة منذ عام 1993. عمل بدايةً كباحث في قسم الحفريّات الأثريّة ومن ثمّ مفتّشًا ومديرًا للواء المركز، ومديرًا للواء حيفا، ثمّ انتقل من مجال الحفريّات ليتبوأ بعدها إدارة قسم صيانة وترميم الآثار، فجَدّ واجتهد في وَحدة الرّقابة والأبحاث في مجال صيانة الآثار. شارك د. ساري في عشرات المؤتمرات الدّوليّة الهامّة الّتي تُعنى بصيانة الآثار وترميمها، وكان له دور بارز وبصمة دامغة في هذه المؤتمرات الدّوليّة.
عُيّن، مؤخّرًا، مديرًا مِهْنيًّا وإداريًّا لمِنطقة الشِّمال الّتي تضمّ 3 ألوية، هي: الجليل الغربيّ والجليل الشّرقيّ وهضبة الجولان، وهو اليوم صاحب القرارات والمسؤول الأوّل عن كلّ ما يتعلّق بالحفريّات الأثريّة وتصاريح البناء في المناطق المعرّفة مناطق أثريّة، إضافةً إلى مسؤوليّته عن أعمال التّنقيب والمراقبة والصّيانة، من منطقة الكريوت وحتّى أقصى شمال البلاد. كما تمّ تعيينه عضوًا في الإدارة العُليا المُصغّرة لسلطة الآثار، حيث يملك صلاحيّات جمّة ويتّخذ قرارات منفّذة.
د. ساري متزوّج من المعلّمة آمال، الّتي تحمل شهادة في موضوع التّاريخ إلى جانب شهادة التّدريس، أب لشابّين: سيمون (22 عامًا) وعلاء (19 عامًا).
بعد إلحافات وإصرارات عدّة، استطعت أن أجري حوارًا مع د. كميل ساري، العالِم الأثريّ ومدير مِنطقة الشِّمال، هذا الإنسان المتواضع، دمث الأخلاق الّذي يعمل في الخُفية ويتجنّب الأضواء دائمًا.

* تعريف
علم الآثار هو علم يختصّ بدراسة البقايا الماديّة الّتي خلّفها الإنسان على مرّ العصور؛ ويبدأ تاريخ دراسة علم الآثار ببداية صنع الإنسان لأدواته (القواطع والأدوات القاطعة)، وربّما سمّي علم العاديّات نسبةً إلى قبيلة عاد البائدة؛ وهو دراسة علميّة لمخلّفات الحضارات الإنسانيّة الماضية. وتدرّس فيه حياة الشّعوب القديمة؛ وتشمل تلك المخلّفات أشياء عدّة، مثل: المباني والعمائر والقطع الفنيّة والأدوات والفخار والعظام.. وقد تكون بعض الاكتشافات مثيرة، مثل قبر يحوي حُلى ذهبيّة، أو بقايا معبد فخم. إلّا أنّ اكتشاف عدد قليل من الأدوات الحجريّة مثلًا أو بذور من الحبوب المتفحّمة، قد يكشف بشكل أفضل عن جوانب كثيرة من حياة الشّعوب؛ وتوثيق أنواع الأكل المُستخدمة قديمًا، ما يكشف أوجه الشّبه بين حياة أولئك القوم وحياتنا الحاليّة. وما يكتشفه عالم الآثار، بدءًا من الصّروح الكبيرة وانتهاءً بالحبوب، يساهم في رسم صورة عن معالم الحياة في المجتمعات القديمة. إنّ البحث الأثريّ هو السّبيل الوحيد لكشف حياة المجتمعات الّتي وُجدت قبل اختراع الكتابة منذ أزيد من خمسة آلاف عام تقريبًا. كما أنّ البحث الأثريّ نفسه يشكِّل رافدًا مهمًّا في إغناء معلوماتنا عن المجتمعات القديمة التي تركت سجلّات مكتوبة أو لم تترك حتّى أدلّة كافية، لتأتي الأثريّات وتشكّل أدّلةً دامغة.

– بدايةً، أبارك لك هذا المنصب الهامّ..
يبتسم خجِلًا، ويجيب بكلّ تواضع: أشكرك، رغم أنّي لست مؤكّدًا بضرورة إجراء مثل هذه المقابلة؛ فالأمر لا يستأهل هذه الضجّة الإعلاميّة. أنا مقلٌّ بمقابلاتي، وغالبًا ما أعتذر بلطفٍ عن المقابلات الصّحافيّة والإعلاميّة، و..

– الأمر يستأهل ذلك.. قاطعته قائِلًا. وسألته فورًا: ما الّذي شدّك إلى علم الآثار، ودفعك لدراسة هذا المساق العلميّ المميّز وغير المطروق كثيرًا في مجتمعنا العربيّ؟
حبّ الاستطلاع دفعني إلى دراسة هذا الموضوع. منذ الصّغر كان يستهويني هذا الموضوع، وكنت أنقّب دومًا عن مكتشفات أثريّة جديدة، وأتابع المقالات الصّحافيّة والعلميّة في هذا المجال إلى أن وصلت فعلًا إلى التّنقيبات الأثريّة (يبتسم ويكمل). لم يكن المجال مطروقًا في وسطنا العربيّ، وكان الموضوع مُبهمًا لكثيرين، إلّا أنّي أصررت على المُضيّ بدراسة هذا الموضوع، رغم شحّ مجالات العمل فيه آنذاك.

– ما الّذي يميّز علم الآثار عن غيره من العلوم؟
علم الآثار يكشف الوقائع والحقائق، من خلال كلّ مكتشف أثريّ جديد، إن كان ذلك المكتشف مبنًى/منزلًا أو بذورًا/حبوبًا أو أواني أو قطعَ معدنيّة، يمكننا أن نتعلّم عن الحضارات القديمة، حضارات عصور ما قبل التّاريخ. من خلال الحفريات الأثريّة نكتشف الحضارات وبحسب المكتشفات يمكن كتابة أو توثيق تاريخ الشّعوب. الموضوع أشبه بموضوع تحقيقيّ. إنّ المكتشفات الأثريّة تعتبر تحفًا ملموسةً تمثّل حضارة معيّنة، لذا تحاول الشّعوب تثبيت جذورها في الأرض من خلال هذه المكتشفات. إنّ علم الآثار هو موضوع علميّ بحت، إلّا أنّ السّياسيّين وأصحاب الآراء الراديكاليّة المتطرّفة، وللأسف الشّديد، يستغلّونه في مضامير أخرى لتأكيد أو تفنيد وجهة نظر سياسيّة، أو محو حضارات بأكملها!

– هل لك أن تعطينا مثالًا؟
تقوم في أيّامنا حركة “داعش” مثلًا في تدمير وهدم المعالم الأثريّة في الشّرق الأوسط، لهدف فرض واقع جديد وطمس وإخفاء جميع المعالم والمكتشفات الأثريّة الّتي تثبت بالدّليل القاطع على وجود حضارات ما قبل التّاريخ. إنّ عملهم هذا يلحق الضّرر بالمكتشفات والمعالم الأثريّة ويمحو حضارات عدّة، علاوةً على الخسائر الماديّة الفادحة الّتي تلحقها الحركة بالآثار.

– كيف تُقدَّر قيمة الأثريّات؟
هنالك قيمة وأهميّة علميّة عُليا للأثريّات، فقيمة التّحف العلميّة من معادن وإبر ومسامير وأسلحة وعظامٍ ومبانٍ ومعابد وقصور تُقاس وفق المعلومات الّتي يمكن أن نستقيها من التّحفة أو المكتشف، وكم هي نادرة الوجود.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، قد يتمّ اكتشاف معصرة زيتون خلال الحفريّات الأثريّة الّتي تجرى في مِنطقة الجليل، لكن من المعلوم أنّ هذا المكتشف ليس نادرًا حيث تمّ ويتمّ اكتشاف العشرات من معاصر الزّيتون المنحوتة والمبنيّة في المِنطقة ذاتها، ورغم ذلك تعطينا هذه المكتشفات معلومات علميّة إضافيّة..
وفي المقابل تمّ، قبل مدّة وجيزة، اكتشاف آثار لزيتون يعود تاريخه إلى أكثر من تسعة آلاف عامٍ، يعتبر المكتشف الأقدم للزّيتون في العالم، وقد تمّ اكتشافه قبالة شواطئ مدينة حيفا، على مقربة من كفار سمير في القسم الجنوبي من المدينة. إنّ هذا المكتشف الهامّ تمّ العثور عليه خلال مسح أثريّ في أعماق البحر، حيث اكتشفت قرية بأكملها طُمرت تحت المياه، مع معاصر للزيتون وهياكل عظميّة وتحف.. وهذه تعتبر مكتشفات هامّة لها قيمة علميّة جسيمة، إذ يمكننا من خلال هذه المكتشفات، عدا معرفة حضارة الشّعوب آنذاك وبداية تاريخ زراعة الزّيتون في المنطقة، دراسة ارتفاع مستوى البحر على مدار سنوات خلَت، وتوخّي الحذر من طمر قرى ومدن، مستقبلًا، تتواجد على مقربة من الشّاطئ.

– لمن تعود التّحف الأثريّة الّتي يتمّ اكتشافها؟
بحسب القانون الإسرائيلي، والّذي سنّ اعتمادًا على قانون من زمن الانتداب البريطانيّ، فإنّ التّحف الأثريّة والمكتشفات تعود للدّولة.
سلطة الآثار تكون على دراية تامّة بالمواقع الأثريّة الّتي يُمنع البناء فيها وتقوم وفقًا لذلك بالإعلان عنها؛ وفي حال اكتشاف تحف أثريّة خلال حفريّات لشقّ طريق عامّ أو شارع رئيس، أو خلال العمل على بناء مبنًى أو عمارة، يجب إبلاغ سلطة الآثار بذلك، وهي بدورها تقوم خلال 15 يومًا بدراسة أهميّة المكتشفات وإعلام صاحب الأرض أو وزارة البناء بإمكانية استمرار العمل والبناء، حيث غالبًا ما يتمّ نقل المكتشفات الأثريّة من المنطقة، وترميمها وصيانتها وعرضها للجمهور.
وفي حالات نادرة، إن وُجد موقع أثريّ هام جدًا خلال العمل على مشروع بناء أو شّق طريق، تصادر سلطة الآثار الأرض بمثل هذه الحالة وتعلنها منطقة أثريّة سياحيّة، وتعوّض صاحب الأرض بقيمتها الفعليّة إضافةً إلى قيمة المشروع المُزمع العمل عليه.

– أين يتمّ الاحتفاظ بجميع المكتشفات الأثريّة؟
يتمّ صيانة المكتشفات الأثريّة في مخازن تعود للدّولة في المنطقة الصّناعية في “بيت شيمش”، حيث تتواجد أزيد من مَليونَيْ (2 مليون) تحفة أثريّة يتمّ صيانتها وحوسبتها وأرشفتها في أجهزة الكمبيوتر لهدف الاستفادة منها وإجراء أبحاث ودراسات. وهنالك عدد آخر من المكتشفات يتمّ عرضه للجمهور، في المتاحف أو في الأماكن السياحيّة.

– كيف يمكنكم إعادة ترميم التّحف وصيانتها وتحديد تاريخها؟
هنالك طرق عدّة لمعرفة الموادّ المكوّنة منها التّحفة الأثريّة، وهذا موضوع يطول الشّرح فيه. فعلى سبيل المثال نملك جهازًا خاصًّا لتحليل المعادن ومعرفة مركّباتها الكيماويّة دون الإضرار بها. نخزّن ونعرض الأثريّات في درجات حرارة مناسبة لنوع التّحفة لهدف الحفاظ على جودتها. كما يمكننا تحديد تاريخ التّحفة أو المكتشف وفقًا للمادّة الّتي صُنعت منها أو للمنحوتات المكتوبة على القطعة أو المعدن وما شابه.. وما إلى ذلك.

– هل تمّ العثور على مكتشفات أثريّة هامّة في مدينة حيفا والمنطقة؟
بالطّبع.. أّذكر من بينها مكتشف مهم لقبر جنديّ مصري يعود تاريخه إلى 1350 عامًا قبل الميلاد، وُجد في مِنطقة تل السّمك في وادي الجِمال. حيث وجد الجندي مدفونًا مع حصانه وأسلحته.. إضافةً إلى القرية المطمورة تحت المياه قبالة كفار سمير، وغيرها من المكتشفات. ناهيك عن كهوف قديمة في جبل الكرمل يعود تاريخها إلى عشرات ألوف السّنين، كما وُجدت مكتشفات في منطقة محطّة الكرمل تعود للفترة الرومانيّة والبيزنطيّة، وأرض من الفسيفساء في منطقة وادي الجِمال، كما تمّ اكتشاف آثار تعود لخمسة آلاف عام في المنطقة الصّناعية في جسر باز.. لحيفا تاريخ حضاريّ هامّ يعود لعشرات ألوف السّنين، فحيفا جغرافيًّا تختلف عن حيفا في العصور القديمة.

– وما هو وضع هذه المكتشفات الأثريّة؟
غالبيّة هذه المواقع الأثريّة في مدينة حيفا مُهملة وتتعرّض إلى أضرار جرّاء التّعرض الدّائم لأشعة الشّمس أو الرّياح والأمطار، وجزء بسيط من هذه المكتشفات مغطًى تحت الرمال والطين للحفاظ عليها من العوامل الطّبيعيّة.
بلديّة حيفا، للأسف الشّديد، لا تستثمر في ترميم وصيانة هذه المواقع الأثريّة وعرضها للجمهور. ورغم التوجّهات العديدة من قبل قسم الآثار في جامعة حيفا وسلطة الآثار إلّا أنّه حتّى هذه اللّحظات لم نتلقَّ ردودًا وحلولًا عينيّة من البلديّة.

– وكيف تحافظ سلطة الآثار بدورها على الأثريّات؟
تحاول سلطة الآثار إيجاد التّوازن الصّحيح بين التّطوير والبناء والحفاظ على التّحف الأثريّة. تأسّست سلطة الآثار عام 1990 وتعمل منذ ذلك الحين بشكل موضوعيّ ومدروس وعلميّ بحت، دون التطرّق إلى الأمور السّياسيّة. فهي تراقب الحفريّات الأثريّة وتقوم بعرض التّحف وترميمها وصيانتها والحفاظ عليها، رغم صعوبة الأمر وشحّ الميزانيّات والدّعم.

– وما هو حكم منصبك الجديد؟
سأتولّى مهمّة إدارة مِنطقة الشّمال بشكل فعليّ، يوم الثّلاثاء القادم، حيث تمّ اختياري من بين 10 مرشّحين لهذا المنصب، كنت العربيّ الوحيد بينهم؛ وهذا دليل على أنّ التّعيينات في سلطة الآثار تتمّ وفق كفاءات مهنيّة وأبحاث علميّة دون شروط سياسيّة معيّنة.
سأكون مسؤولًا عن ثلاثة ألوية هي: الجليل الغربيّ، الجليل الشّرقيّ، ومنطقة هضبة الجولان. سأتّخذ قرارات مِهنيّة وإداريّة بحتة، بكلّ ما يتعلّق بالبناء والتّصاريح والحفريّات الأثريّة بعيدًا عن أيّ تأُثيرات أو ضغوطات.

– ما هي الخطوات الّتي تنوي اتّخاذها لدى تولّيك المنصب؟
سأعمل على تثقيف وتوعية مجتمعنا العربيّ لأهميّة موضوع الآثار والحفاظ عليه، من خلال فعّاليّات تربويّة ومشاريع تثقيفيّة. وفي هذا النطاق ستصدر بداية العام القادم سلطة الآثار، ولأوّل مرّة، بالتّعاون مع صحيفة “حيفا”، مجلّة علميّة تثقيفيّة توعويّة باللّغة العربيّة بكلّ ما يخصّ الآثار، قد تكون مجلّةً فصليّة بدايةً.
سأسعى إلى إجراء أيّام دراسيّة في الكليّات والمدارس العربيّة لهدف الشّرح عن أهميّة الآثار والحفاظ عليها وصيانتها. سأتوجّه إلى المجالس والسلطات العربيّة لهدف التّعاون وتقديم الميزانيّات اللّازمة لصيانة المواقع الأثريّة الآيلة إلى الانهيار في شفاعمرو ومعليا وحرفيش ودير الأسد وغيرها، لهدف صيانتها والحفاظ عليها.. حيث تمتاز هذه المناطق بقلاع صليبيّة وكنائس وجوامع، وللأسف غالبيّة هذه المواقع الأثريّة مُهمل ويجب العمل على ترميمه وصيانته.
واجب سكّان المنطقة التّعاون معنا للحفاظ على التّراث والحضارة والتّاريخ، فقيمة الشّعوب من قيمة حضاراتها. ففي نهاية المطاف الحفاظ على الآثار وتحويلها إلى منطقة سياحيّة سيعود بالفائدة على البلد والمجلس والسّكّان.

– أتمنّى لك التّوفيق والتقدّم..
أشكر لصحيفة “حيفا” هذه اللّفتة الكريمة، والدّعم والتّشجيع الدّائمَين، وعلى أمل أن يستمرّ التّعاون بيننا لما فيه مصلحة أبناء مجتمعنا.
cfdd82f9-c5ff-4075-bfc7-cf74a5c8441c

2a26914c-7e13-4b8d-bd53-d5b11121feb4

0b2e4c71-5fe2-4c73-923c-6934a9b4f2a2

aaeab7f4-3a80-4c19-bcc5-6fafd6c9bc24

f91c2827-cdfa-441d-a991-736227263553

ccf2bd90-acdb-4a92-a6b6-5c3abc047615

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *