وداد مطر، مديرة مكتب “نزارين” في حيفا

مراسل حيفا نت | 02/07/2016

آفاق جديدة في السّياحة الدّاخليّة والخارجيّة
لقاء خاص أجراه نايف خوري

وداد مطر، من مواليد شفاعمرو، وتقيم في حيفا مع زوجها المحامي نبيل مطر، تعمل في “نزارين تورز” منذ 20 سنة، وتعمل مديرة لمكتب “نزارين تورز” في حيفا طيلة 16 سنة. حاصلة على اللّقب الأوّل في علوم الشّرق الأوسط والعلوم السّياسيّة، ودراسة تخصصيّة لأربع سنوات في مجالات السّياحة.

– ماذا تقدّمون للسّائح أو المسافر من نصائح خاصّة؟
نحن نقدّم للمسافر كلّ ما يلزمه من نصائح وإرشادات حول الفنادق والمطاعم ومسارات الرّحلات، والمواقع التي يمكن زيارتها وقضاء أمتع الأوقات فيها، وهذه النّصائح نقدّمها للمجموعات وللأفراد أيضًا، في كلّ مكان في العالم، وعندنا برامج الرّحلات ابتداءً من جنوب أمريكا وحتّى تايلاند، ومن ألاسكا إلى تنزانيا. فالوسط العربي، وخاصّة الحيفاوي، يظنّ أنّنا ننظّم الرّحلات إلى طابا أو الأردن، أو تركيا فقط. فالأمر ليس كذلك، بل نحن نختصّ بتنظيم الرّحلات إلى الخارج، لأنّنا نعالج أي مشكلة أو ضائقة يمكن أن يواجهها المسافر خارج البلاد أو في الدّاخل، فلا ندعه وشأنه بل نقدّم له كلّ مساعدة ممكنة حتى تحل مشكلته. وعلى سبيل المثال، في إحدى الرّحلات التي انطلقت إلى الخارج، علق المسافرون في المطار لأنّ الطائرة تأخّرت عن الإقلاع لعدّة ساعات، فأخذنا على عاتقنا استئجار طائرة أخرى كي ننقل المسافرين إلى هدفهم.

– نظّمتم في مطلع الأسبوع يومًا مفتوحًا للجمهور للاطّلاع على برامجكم السّياحيّة، فهل هناك رحلات جديدة؟
إنّ مكتبنا يعرض للجمهور العديد من البرامج والرّحلات السّياحيّة، من منظور مختلف في التّحديد والانطلاق إلى آفاق جديدة في السّياحة الخارجيّة والدّاخليّة. ونحن نقدّم هذه البرامج للجمهور عامّةً من العرب واليهود على حدّ سواء، وبالنسبة لهذا اليوم فقد أعلنّا عن رحلة سياحيّة متعدّدة الأهداف، منها زيارة دور الأزياء العالميّة في أوروبا، والتسوّق والاستمتاع بزيارة المعالم للبلدان والمدن التي نزورها. وتنطلق الرّحلة بالطائرة إلى روما ومنها نستقلّ سفينة سياحيّة من أضخم وأفخم السّفن في العالم، ومنها إلى فرنسا لزيارة مدينة مرسيليا، ثمّ نرسو في برشلونة ونعود بالطّائرة إلى البلاد. ويرافق المجموعة مرشد مؤهّل وخبير بهذه المواقع.

– واطّلع الجمهور على خدمات “نزارين تورز” عمومًا..
صحيح؛ وأودّ توجيه كلامي للجمهور العربي، حيث تتوفّر لدينا مجموعة الحافلات، وثلاثة فنادق في حيفا، في شارع هرتسل، وفي النّاصرة والقدس، وننظّم الرّحلات الداخليّة في البلاد والخارجيّة إلى العالم بمرافقة مرشدين مؤهّلين، وكثيرًا ما يكون المرشد عربيًّا. وننظّم الرحلات الجديدة إلى روسيا وجورجيا ولورد في فرنسا، وهولندا وبلجيكا للعائلات، وشمال إيطاليا والمغرب، والمسارات كلّها ملائمة للمجموعات ورغباتها أو قدراتها، وكلّها باللّغة العربيّة. ونحرص على توفير الفنادق ذات المستوى الممتاز والتي تقدّم الوجبات المفيدة.

– لديكم برامج الرّحلات البحريّة، التي ذكرتها في البداية..
طبعًا؛ نعمل مع أفخم وأضخم السّفن في العالم والتي تبحر في المتوسط أو المحيطات، وترسو في الموانئ العميقة، فهذه السّفن تقدّم خدماتها للمسافرين أكثر من أفخم الفنادق، بل وأقلّ تكلفة من الفنادق التي تقدّم الوجبات الشّاملة والكاملة للزوّار. فنحن ننظّم الرّحلات على متن هذه السّفن. فقد انطلقت اليوم من روما سفينة “ستارز أون بورد” التي تقلّ أشهر الفنّانين العرب وتبحر في المتوسّط، ويشارك في هذه الرحلة مجموعة من المسافرين عن طريق مكتبنا.

– ونحن على أعتاب العطلة الصّيفيّة، هل تجدين إقبالًا من الجمهور للسّفر في هذا الموسم؟
طبعًا، نجد إقبالًا شديدًا. وقد كانت الرّحلات من قبل قليلة لفترة ما. وهذا العام نجد الحجوزات تتجدّد والرّحلات المنظّمة تنطلق، وخاصّة إلى أماكن اللّهو والرّاحة، فيسافر الجمهور وهو مطمئن البال، نتيجة خدماتنا التي نقدّمها له، وتنظيمنا الدّقيق للرّحلات. كما لاحظنا إقبالًا لزيارة أماكن ومواقع سياحيّة جديدة لم تكن مألوفة من قبل، مثل: روسيا وجورجيا، وهي مناطق يرغب السّيّاح بزيارتها طيلة أيّام السّنة. وتليها كرواتيا وسلوفينيا، وحجزنا رحلات خاصّة بالطّائرة إلى بدروم في تركيا، وهناك يمضي السّائح سبع ليالٍ يزور فيها المناطق المجاورة وينتقل إلى مرمريس واليونان.

– هل تجدين أنّ المسافرين يرغبون بالرّحلات المنظّمة أم كأفراد مستقلّين؟
أفراد كثيرون يرغبون بزيارة الجزر اليونانيّة وتركيّا للاستجمام والرّاحة والتّرفيه، وأمّا العائلات فنجدها تتّجه نحو شمال إيطاليا لزيارة مدن الشّمال وجزيرة غاردة ومحيطها، وهذه الأيّام إلى جورجيا وروسيا. وكلّ هذا بأسعار معقولة وتتلاءَم مع طبيعة الرّحلة وبرنامجها، فتجد الذين يسافرون على متن “ستارز أون بورد” ويدفعون نحو ثلاثة آلاف دولار للرّحلة، بينما رحلة أخرى على سفينة أخرى لا تصل التّكلفة فيها إلى 1500 دولار. وبالنّسبة لسّؤالك أقول مرّةً أخرى إنّ كثيرًا من الأزواج الشّابة يحبّون السّفر بمفردهم، فيستقلّون سيّارة مستأجرة هناك ويطوفون المناطق السّياحيّة على عاتقهم، ولهؤلاء نقدّم خدماتنا أيضًا بتوجيههم إلى وجهات السّفر والفنادق والمطاعم وأماكن اللّهو والتّرفيه، وحتّى المسافات التي سيقطعونها وأقرب مكان إليهم، والشّوارع التي سيجتازونها ودفع رسوم المرور في هذه الشّوارع، نحن نعلم أنّ هذه الرسوم باهظة جدًا في إيطاليا مثلًا ومناطق أخرى في أوروبا، فنرشدهم إلى الشّوارع التي لا تُجبى فيها رسوم المرور.

– وأين الإقبال في السّياحة الدّاخليّة؟
نجد الجمهور يحب السّفر إلى إيلات، ثمّ بيت لحم وأريحا والبحر الميت، وبدأ الطّلب على طابا بأسعار زهيدة جدًا، وأعرب آخرون عن رغبتهم بالسّفر إلى شرم الشّيخ، حيث توقّفت السّياحة إلى شرم لبضع سنوات بسبب الأوضاع الأمنيّة في مصر، وهذا الموسم سيتجدّد السّفر إلى شرم. فمعظم المسافرين العرب اعتادوا قضاء عطلتهم ورحلاتهم في المناطق القريبة كتركيّا واليونان، وحتى أوروبا، وقلّما يسافرون إلى المناطق البعيدة كتايلاند أو إفريقيا وتنزانيا وزنجبار، أو أمريكا الجنوبيّة وأستراليا، وحتّى أمريكا الشّماليّة.

– هل الحجوزات التي تتمّ عن طريق “الإنترنت” تنافس مكتبكم؟
بالتّأكيد، فإنّ هذا ينافس جميع مكاتب السّفر وليس “نزارين تورز” فقط، وهذا يشبه شراء السّمك في البحر. لأنّ شراء رحلة عن طريق “الإنترنِت” ينقصها الكثير، مثل التأكّد من جودة الفنادق وخدماتها، أو تلقّي الإرشاد اللّازم أثناء زيارة المواقع السّياحيّة، أو إذا صادف المسافر مشكلة معيّنة فكيف سيتصرّف، وكيف سيحل مشكلته بمفرده؟ وقد يجد المسافر رحلة ما في المواقع المختلفة، ويظنّ أنّه حظي برحلة زهيدة التّكاليف فيستغلّها مسرورًا، ولكن حين يسافر يجد واقعًا مغايرًا تمامًا لما اشتراه ولما طلبه من “الإنترنِت”. وكثيرة هي الشّركات التي تبيع رحلاتها بهذا الشّكل، وهي غير مسؤولة عن المسافر أو تنظيم الرّحلة أو أيّ شيء فيها. ومثال على ما أقول فإنّ أحد الأشخاص في حيفا، حجز رحلة كهذه عن طريق “الإنترنِت” إلى برشلونة، وهو يظنّ أنّه حجز فندقًا بأربعة نجوم، وعندما وصل إلى ما يسمّى بالفندق هناك تبيّن له أنّ الحجز كان لنزل عاديّ وبسيط بأربعة مفاتيح وليس فندقًا بأربعة نجوم، وفي هذا فرق شاسع.

– ماذا بشأن إلغاء الرّحلات والغرامات المرتبطة بها؟
إنّ قانون حماية المستهلك يحمي المسافر كما يحمي المستهلك، وهذا يعفيه من دفع الغرامات الباهظة لقاء إلغاء صفقة أو شراء رحلة أو رزمة خدمات. طبعًا الأمر متعلّق بفترة أيّام معروفة قبيل السّفر وليس في آخر لحظة. والقانون لم يستغل بالحجز بواسطة “الإنترنِت”.

– ختامًا ما هي كلمتك للجمهور؟
أقول إنّ مَن يرغب السّفر ليحجز رحلته مسبقًا قبل الموعد حتّى ينال تكلفة زهيدة للرحلة، لأنّ ذات الرّحلة ترتفع تكلفتها إلى الضّعف في أوج الموسم. وطالما يخطّط المسافر لرحلة ما هذا العام، فليحجز رحلته باكرًا جدًا، أي قبل شهر أو شهرين من موسم السّفر. ومثال على ما أقول فإنّ تذكرة الطّائرة إلى برشلونة كانت قبل شهر نحو 400 دولار، أمّا اليوم فيبلغ ثمنها حوالي 750 دولارًا. وكانت إلى ميلانو في إيطاليا 290 دولارًا، كما كانت التّذكرة إلى لوس أنجلس في أمريكا في بداية الموسم 700 دولار، وهي اليوم أكثر من ألف دولار. وتجد عددًا من المسافرين الّذين تنبّهوا إلى هذا الوضع، وأخذوا يحجزون رحلاتهم للعام القادم 2017 من اليوم. فلماذا الانتظار حتّى الدّقيقة التّسعين فتحجز حينها رحلتك؟! ولا يوجد أسعار للدّقيقة التّسعين التي تكون زهيدة أقلّ من الرّحلات العاديّة.

– ونحن نشكرك على هذا اللّقاء..
أتمنّى للجميع رحلات موفّقة.
41855c31-2ae2-4bdf-8a0e-0f45e74d9523

8bd48d6b-b263-430f-baf4-f90e398de7a5

860f3c2e-6a16-4dd8-9a7a-cf8250fe8846

e9275a08-0ae8-474c-bd41-7941c86a64b5

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *